بن قراش محمد مشرف المنتديات الإسلامية


عدد الرسائل : 222 الولاية : عين الصفراء ولاية النعامة تاريخ التسجيل : 30/01/2008
 | موضوع: التوحيد أعظم طاعة والشرك أكبر معصية الأحد سبتمبر 14, 2008 4:21 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
التوحيد أعظم طاعة والشرك أكبر معصية*
لن يطاع الله بأعظم من إفراده بالعبادة، ولن يعصى بشرٍّ من إشراك غيره معه في عبادته ودعائه.
قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ} [الزمر: 65-66].
وقال تعالى عن عدد من أنبيائه عليهم صلواته وسلامه: {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام: 88]، وهم خيرته من خلقه.
وقال تعالى في صفة من يمكّنهم الله في الأرض بفضله ثم بصالح أعمالهم: {يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} [النور: 55].
وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} [النساء: 48]، {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} [النساء: 116]، {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13].
والتزام التّوحيد وتجنّب الشرك: أعظم نعمة أنعم الله بها على عباده، كما قال الله تعالى عن يوسف وآبائه من الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه وبركاته عليهم أجمعين: {وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آَبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ * يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ * مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف: 38-40].
ولأن أوّل وأهمّ ما بُعث به رسل الله في كلّ زمان ومكان وعلى كلّ حال: توكيد الأمر بصرف العبادة (والدّعاء هو العبادة) لله وحده وتوكيد النّهي عن صرف شئ من ذلك لغير الله (ولو كان من أعظم خلق الله من الملائكة والنّبيّين والصّدّيقين والأولياء)؛ فقد جاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بلسانه ثم بيده حتى اللّحظات الأخيرة من حياته لاجتذاذ أصّول الشرك وفروعه وسدّ أبوابه وذرائعه. وصدع بتوحيد الله في عبادته وزجر عن الإشراك بالله في عبادته قبل الأمر بالصّلاة والزَّكاة والصّوم والحج وقبل إذن الله بالقتال (حتى لا تكون فتنة ويكون الدّين كلّه لله وحتى تكون كلمة الله هي العليا)، وقبل تحريم الخمر ووضع الرّبا وفرض الحجاب، ودون السّعي لاغتصاب المُلْكْ.
ومع أن سمة دعوته اللّين والإحسان في الموعظة والمجادلة استجابة لأمر ربه عزّ وجلّ: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: 125]؛ فقد عَلِم أن من الحكمة (وهي السّنّة أو الشريعة أو الدّين باتّفاق المفسّرين) التّغليظ والشدّة والحزم في إنكار الشّرك بالله في عبادته، وعمل بذلك حتى لقي ربه، فقال لرجل من أصحابه: "أجعلتني لله نداً" ؟ إنكاراً لقوله: (ما شاء الله وشئت) (أحمد وغيره)، وأنكر على آخرين من أصحابه طلبهم شجرة مثل ذات أنواط وبيّن أن ذلك يماثل طلب قوم موسى منه: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آَلِهَةٌ} [الأعراف: 138] (متفق عليه)، وأنكر على خطيب القوم قوله: (ومن يعصهما فقد غوى) فقال: "بئس الخطيب أنت، قل: ومن يعص الله ورسوله"، (مسلم). وإن لان فيما دون ذلك من التّبوّل في المسجد (متفق عليه) وإدمان الخمر (متفق عليه) وطلب الإذن في الزنى (أحمد). وصلى الله وسلم على محمد وآله.
[/right] | |
|
fathalah مشرف عام


عدد الرسائل : 322 العمر : 32 الولاية : mon bladi sfaira dans la capitale alger تاريخ التسجيل : 30/01/2008
 | موضوع: رد: التوحيد أعظم طاعة والشرك أكبر معصية الأربعاء سبتمبر 17, 2008 4:33 pm | |
| شكرا اخي بن قراش الله يعافيك | |
|
feredj abde عضوجديد

عدد الرسائل : 3 العمر : 38 الولاية : بني عباس بشار تاريخ التسجيل : 08/05/2009
 | موضوع: رد: التوحيد أعظم طاعة والشرك أكبر معصية الخميس يوليو 02, 2009 12:33 am | |
| | |
|